والإيمان بالقدر خيره وشرّه1 فالواجب الذي هو أحد أركان الإيمان الستة هو الرضا بقدر الله أي تقديره وأما المقدور فيجب الإيمان بأنَّ كلَّ المقدورات أي المخلوقات بتقدير الله تحصل ما كان خيرًا وما كان شرًا فما كان من المقدور خيرًا يجب الرضا به وما كان منه شرًا يجب كراهيته كالكفر والمعاصي، ومعنى ذلك أن كل ما دخل في الوجود من خيرٍ وشر هو بتقدير الله الأَزلي فالخير من أعمال العباد بتقدير الله ومحبَّتِه ورضاهُ والشرُّ من أعمال العباد بتقدير الله لا بمحبَّته ورضاه2. وقد ورد في حديث جبريل الصحيح المشهور لفظُ «والقدرِ خيره وشرّه» رواه مسلم3 وفي لفظ «والقدرِ كلّه»4.
-------------